.. أجلس وسط تلك الضوضاء الصاخبة بقدر السكون الذي يملأني منذ اخترت البقاء بعيدآ عن مرافيء أحدهم ..
موجعه هي الخيبات !! أهي كذلك!؟لربما .. أو أن ممارسة الضعف راقت لأحدهم جدا .. واكتفى بها عن مجاراة الخيبة بأخرى ..
لكن هذا ما أحسسته من الصمت المطبق الذي أصاب إحدى صديقاتي فيما مضى بعد آخر خيبة منحتها إياهآ..لا أتذكر أية ملامح دقيقة
لصداقة جمعتنا .. غير أن ذات الاهتمامات جمعت بيننا لمدة ..أيضا لا أتذكر لها عدا ..
" مشكلتنا تجاه الغائبين ليست رحيلهم .. ولا حتى طول مدة مكوثهم على أعقاب الغياب ..
بل إنها عوودتهم التي تزامن اعتيادنا على غيابهم ..
, أخبرتني إحداهن يوما أنني حين احب أحدهم بشغف مجنون .. فسأغفر له أخطاءه .. وأتغاضى عن كل تلك التفاصيل الصغيرة التي تدفعني باكية تحت غطائي لكوني فقط أحبه ..
ونسيت أن أخبرها .. أنه إن أحبني هو الآخر بذات الشغف ولكن بصدق ...فلا شك أنه سيمنحني من الرضا ما يجعلني أرتل دعوة غيبية أبعثها في ظلمة الليل الحالكة .. ..دون الحاجة إلى قضاء طقوس ألم خانق.. أو الاستماع إلى موسيقى بها شيء من الانكسار..
..# يبقى الندم حليفا لاختياراتنا الغير صائبة .. والتي أقدمنا عليها بشجاعة في حين خذلتنا ردود الفعل ..تباً !:j.w.05:
.. سيئة أنا في بعثرة حروف العشق لأحدهم ..لا أمارس الخطيئة في أحرفي عادة ,, وأتووق إلى لقاء ذلك الذي يجلب لي تمردي على سيمفونية احرفي ..
و يستهويني الرحيل ..بصمت !!
فاصلة ’
*أي طهر يمنحنا إياه الحب ! إن كان يجعل أطراف ملابسنا متسخة بالدمووع !!
" تلك الدموع التي تخالطها غصة وجع "x_x