فلسفة الاعجاب
أن تعجب بإمرأة ذاك أمراً طبيعي
ولكن.....
أن تحب إمرأة فذاك هو الامر الغير طبيعي
ذاك أن المرء قد يعجب بكل إمرأة تقابله ولكنه يظل اعجاب
وذاك أمر طبيعي لدى كل البشر
فلا يعدو المرء أن يعجب بالمرأة معناه ان يقع في غرامها
لا ولكنه اعجاب قد يكون في طريقة حديثها او تفكيرها
او اسلوبها او في انتقاء لون هندامها
والاعجاب بالمرأة لايعنى بالدرجة الاولى ان يغرم بها المرء
فقد يكون مجرد اعجاب لا يرتقي لدرجة الحب او الغرام
فان قلت لإمرأة ما انى معجب بك ، فهل يعنى ذلك انك تحبها؟
ليس بالضرورة ان تحبها فقد يكون مجرد اعجاب وقد تكون إمرأة
جمعتك بها ظروف خاصة او التقيتم مصادفة.
ولكن ان تحب إمرأة فذاك هو الامر الغير طبيعي
وذاك لان الح به من القدسية ما يجعلك تعيد النظر مرات عديدة
قبل ان تنطق بها شفتاك
ويجب عندها ان تسأل نفسك هذا السؤال:
ما مقياس الحب الذى تكنه لهذه المرأة ؟
وما مدى الاخلاص؟
وما درجة التفاهم التى ستصل اليها مع الطرف الاخر؟
باعتقاديان الحب الذى يكون به من التضحية والاخلاص المتبادل
ين الطرفين ، يجب ان يكون على قدر كبير من التفاهم
وذاك ان الحب يجب ان يشيد على قواعد مثينة وصلبة
لان متغيرات الحياة والظروف الخاصة بكل من الطرفين قد تعيق الاستمرار في الحب
ولذلك فالرجل او المرأة حين يخفق قلبهما بالحب فانهما
عندها يكونان في حالة من الرومانسية التى يضيع معها اى مجال للحديث عن الواقع
فتلك جنة للمحبين فيها كل شئ بلغة الجمال يتحدث
فتجد المرأة تحلم بفارس يآتى فوق حصاناً أبيض
وتجد الرجل يحلم بإمرأة كأنها الاميرة التى نزلت عن عرش مملكتها لتنتشله من الارض الى عالمها
ويبقي الواقع الذى يصدم كلاهما فتنكسر القلوب وتتخبط النفس عندها في بحر الياس
وتصبح الدنيا في نظرهما سوداء كقطع الليل المظلم.
خلاصة الحديث ان الحب اسمي ما في الوجود
ان عرفنا اساسياته وهى تتمحور فى ثلات مراحل:
صدق واخلاص وتفاهم
لعلها نظرة فلسفية ولكنها تبقي محاولة للفهم.