قصيدة بلا عنوان
قصيدة بلا عنوان
ليتني أستطيع العودة بالزمن
إلى ذلك اليوم ، يوم عرفتك
أتعلمين لماذا ؟ ،لكي لا أعرفك
إذا كنت تعتقدين أن نسيانك
شيء عظيم ، خطير فأنت مخطئة
لأنه أروع شيء فعلته في حياتي
صحيح أنه صعب ، لكنه لم يكن بمستحيل
أشياء كثيرة تجول بخاطري
شريط ذكريات يمر ببالي
وما الذكريات إلا مخلفات حب
مثلما هي القمامة مخلفات أكل
أحببتك جدا !
عندما تعرفت عليك أول مرة
استغربت
لماذا لديك حقيبة سفر واحدة
الأن وبعد أن رحلت فهمت لماذا
لكي يكون رحيك كرحيل اللصوص
إذ أنك جبانة تخشين المواجهة
أنا كنت كلما قررت الرحيل
فكرت فيك كثيرا ، فكنت أعدل عن قراري كثيرا
أما أنت عندما قررت الإنسحاب
لم تفكري حتى بأمك !
كنت تسألينني دوما محتارة
من أين تأتيني الفراسة لأكتب شعرا
هي ليست فراسة إنها أوجاع حب
كما كنت تستفسرين دائما
لماذا تكتب باللغة العربية فقط
هذا يا صديقتي لأنني
لم أدرس بمعهد اللغات الأجنبية
الذي درست فيه وبالتالي
لم أتعلم لغة الخيانة مثلك
أتدرين لماذا لم نتفق ؟
لأنك كنت تريدين حبا على الطريقة الأمريكية
أما أنا فأردته على الطريقة التركية
آه ! ليت لداء الهوى من دواء
لما كان هناك عنترة ولا قيس
ولا روميو ولا أنا
الحب يا عزيزتي لا يقاس بعدد السنوات
بل بعدد القبلات
وأنا
كنت كلما قبلتك أحببتك أكثر
لو كان الحب يعلم ما يفعله بقلوب المحبين
لاستحى عن نفسه
وحزم حقائبه وغادر دون رجعة
لماذا عدت ؟
لقد مر دهرا وأنا أكتب لك
رسائل كثيرة ملؤها كلمة واحدة
لكنك كنت تمزقينها
الآن و بعد أن أتممت
جميع أوعية مداد الدنيا
تطلبين مني أن أكتبها مرة أخيرة
آسف يا عزيزتي فقد فقدت قدرتي على الكتابة
وفاقد الشيء لا يعطيه
قديما كنت أعشق الإبحار
ونظم القصائد على إيقاعات الأمواج
لكن منذ أن رحلت لم أبحر
ربما لأنه لم تعد لدي وجهة أبحر نحوها
لكن مازالت لدي رواية أكمل كتابتها
إنها حول قصة حبنا
وقررت أن أسميها :للمغفلين فقط
أنا أعدك
يوما ما ستبكين كثيرا
وتتألمين جدا وترجينني كي أعود إليك
وستجنين عندما لن أستجيب لك
لأنك ألفت مني الرضوخ
كل هذا عند قبري يا حبيبتي
هي ذي الحياة نعتقد أنها
لا تعطينا ما نريد
هي في الحقيقة تفعل ذلك
لكن على الضفة الأخرى من النهر
ليس العيب أن نخطئ
ولكن العيب أن نكرر نفس الخطأ
وهل ينفع الندم بعد فوات الأوان