جح الباحثون في تصميم أجهزة جديدة تعتمد على الموجات فوق الصوتية لقياس الكثافة العظمية في كعب القدم والكشف عن المرضى المعرضين لخطر الكسور دون استخدام إشعاعات خطرة .
وأوضح الباحثون البريطانيون في العدد الأخير من مجلة " بحوث العظام والتمعدن " أن الموجات فوق الصوتية الكمية أو ما أطلق عليها اختصارا QUS هي نوع من فحوصات أشعة X الدقيقة لكثافة العظام المعدنية تكشف عن المرضى المعرضين لخطر الكسور خلال السنوات القليلة المقبلة , معربين عن أملهم في أن تتمكن من تسهيل عملية الفحوصات المنتظمة لصحة العظام كطريقة أكثر إقناعاً للمرض والأطباء على حد سواء .
وقال الدكتور جلين بلاك الأخصائي في مستشفى سانت جايز في لندن : إن الموجات فوق الصوتية الكمية تعتبر طريقة آمنة وأقل تكلفة للكشف عن المصابين بهشاشة العظام وهو مرض يسبب لين العظام وترققها ويزيد فرص تعرضها للكسر , خصوصاً عند المتقدمين في السن الذين يتعرضون كثيرا للإصابة بكسور الحوض أو العظام الأخرى .
وأشار إلى أن عدد من العلاجات التي تبطئ أو قد تعكس آثار هذا المرض متوافرة حاليا وتساعد الأجهزة فوق الصوتية الكمية الجيدة الأطباء في الكشف المبكر عن المرضى الذين قد يستفيدون من مثل هذه العلاجات منوهين بأن هذه الأجهزة أكثر سهولة في الاستخدام حيث يضع المريض قدمه في الجهاز فيكشف عن مدى سلامة العظام وصحتها في منطقة الكعب والوتر العرقوبي وتكلف ربع ما تكلفه الأجهزة التقليدية .
وأفاد الباحثون أن هذا الجهاز لا يستخدم إشعاعات خطرة كتلك التي تستخدم في الطرق القديمة للكشف عن التغيرات في الكثافة المعدنية للعظام وهذا يعني أنه يمثل إجراء فعال وقليل التكلفة سيمكن الأطباء من استخدامه دون الحاجة إلى إجراءات السلامة الضرورية .
وبمقارنة قراءات الموجات فوق الصوتية الكمية للكثافة المعدنية لعظمة المحور في أكثر من ألف امرأة كان لدى بعضهن عوامل كإصابة سابقة بالكسر أو تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام أو ممن بلغن سن اليأس , لاحظ الباحثون أن ثلث اللاتي يملكن عامل خطر سريري أصبن بهشاشة عظام مقارنة مع %12 من السيدات اللاتي لا يملكن مثل هذه العوامل وأن أكثر من ثلثي السيدات في سن اليأس وخاصة ممن يعانين من بعض عوامل الخطر أصبن أيضا بدرجة من ترقق العظام