العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة شائكة منذ فجر التاريخ علاقة تتنازعها الأهواء وتحركها المشاعرلا تستقر على حال ولا تتخذ شكلاً واحداً أبداً. علاقة لها من المسميات الكثير وإن كانت في حقيقة الأمر لا تحتمل أكثر من اسم واحد وقبل ان ندخل في دهاليز هذه العلاقة يجدر بنا أولاً أن نعرف بعض العلاقات الأ نسانية التي تربط بين البشر وأولها
الصداقة...
الصداقة درجة من درجات الحب قدر لها ان تبقى معلقة بين الحب العام الذي يسكن الأرض والحب الخاص الذي يسبح في السحب.
والصداقة لا تكون إلا بين جنسين من نوع واحد .. الرجل يصادق الرجل والمرأة تصادق المرأة بعكس الحب الخاص الذي يعانق الغمام دائما ,فهو لا يكون إلا بين رجل وامرأة ..الحب هو ارتباط الروح بالروح والجوارح بالجوارح..الحب كائن غير مرئي يمسك بيدي الحبيبين ويأخذهما في نزهة غير محسوبه بالوقت.. يبللهما برذاذ السحاب ويزرع فيهما المشاعر التي لا تعيش إلا في الفضاء الرحب الواسع .تقول الدكتورة سعاد الصباح
كم جميل لو بقينا أصدقاء.
إن كل امرأة تحتاج إلى كف صديق
كن صديقي
هواياتي صغيرة
واهتماماتي صغيرة
لماذا تهتم بشكلي ..؟؟
ولا تدرك عقلي ..!!
كـــــــن صديقي..
هناك من يتفق مع هذا الشعر وهناك من يري انه يناقض ويتنافى مع الفطرة الأنسانية,فكيف يرضى الرجل الحقيقي صداقه المرأة وكيف ترضى المرأة الحقيقية صداقة الرجل .
ربما تربط زمالة العمل الرجل بالمرأة ولكنها في غالب الأحيان تكون محكومة بتعاليم ومبادى ديننا الا سلامي الحنيف ومن المستحيل وغير الجائز تطور هذه الزمالة الى الصداقة التي تقتضي اشياء كثيرة لا تتفق مع طبيعة مجتمعاتنا الاسلامية.
خلاصه القول تتمثل في أن الصداقة لها متطلباتها والحب له متطلباته والفرق بينهما كبير ولا يجوز الخلط بينهما بأي حال من الاحوال
الصداقه لا تنمو وتزهر إلا بين رجل ورجل أو بين امرأة وامرأة ,والحب لا يمدد أغصانه ويخضر في الآفاق إلا بين رجل وامرأة فقط.